الأسباب التي أدت إلى خروج المنتخب الوطني، في عالم كرة القدم، تظل النتائج مرتبطة بجملة من العوامل الفنية والتكتيكي، ومؤخرا عقدت جلسة تحليلية في برنامج “المنتصف”، حيث أدلى نجم المنتخب السعودي السابق يوسف خميس برأيه حول خروج المنتخب السعودي من بطولة كأس الخليج العربي، ولقد كان لملاحظاته أهمية كبيرة، إذ قدم رؤية فنية دقيقة تستحق التأمل.
الأسباب التي أدت إلى خروج المنتخب الوطني من البطولة هو البليهي
خلال حديثه أشار خميس إلى أن أسباب خروج المنتخب السعودي من البطولة تعود إلى مجموعة من الخيارات التي كان بالإمكان تحسينها، حيث أكد أن هناك حاجات واضحة لتحسين أداء اللاعبين في خط المنتصف، وهو المركز الحيوي الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مجريات اللعب.
كان الإخفاق في خط الوسط واضحا، حيث أصبح من الضروري إعادة تقييم اللاعبين الذين تم اختيارهم في هذا المراكز، وقد انتقد خميس اختيارات المدرب، حيث اعتبر أن بعض اللاعبين لم يقدموا الأداء المطلوب وأن الاستمرار في الاعتماد عليهم يعد خطأ جسيما.
الأخطاء الدفاعية
من أبرز ما جاء في حديث خميس هو إشارته إلى الأخطاء الدفاعية التي أثرت على مسيرة المنتخب، حيث ذكر إخفاقات معينة، وخصوصا تلك المتعلقة بالمدافع علي البليهي، الذي أشار إليه كأحد العناصر المسؤولة عن استقبال الأهداف في أربع مباريات، وهذا يدل على قضية أكبر تتعلق بالاستقرار الدفاعي.
تجدر الإشارة إلى أن البليهي، رغم كفاءته، كان متعرضا للضغط في هذه البطولة، وقد أظهر بأنه يحتاج إلى تحسين أدائه أو حتى استبداله بلاعبين آخرين أكثر انضباطا، وقدم خميس تقييما صارما عندما وصف استمرار المدرب في الاعتماد على البليهي بالكارثة إذا كان المدرب راضيا عن أدائه.
المدرب والخيارات الاستراتيجية
تعد مسألة اختيار المدرب للاعبين من أهم التحديات التي تواجه الفرق الوطنية، وفي حالة المنتخب السعودي، انتقد خميس انتخاب المدرب للاعبين كانوا غير قادرين على تقديم الأداء الجيد خلال البطولة، ويعكس هذا الأمر ضرورة وجود رؤية واضحة لفترة الإعداد والتطوير، إلى جانب إدارة قوية قادرة على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.
إن نجاح أي فريق يعتمد أيضا على القدرة على تغيير التوجه التكتيكي وفقا لتطورات المباريات، فقد كان بالإمكان توظيف استراتيجية مختلفة تتناسب مع خصائص اللاعبين المتاحين، وفي هذه الحالة يتعين أخذ بعين الاعتبار عدم الاعتماد على نفس العناصر التي لم تثبت جدارتها سابقا.
